سوف نستعرض لكم أشهر الطرق التي يستخدمها المحتالون على شبكة الأنترنت والاتصالات الهاتفية لاصطياد ضحاياهم واستهدافهم. وذلك حتى لا تقعون ضحية لهؤلاء المحتالين وسوف نذكر لكم أيضًا أهم الحلول التي يُمكن أن تجنبكم التعرض للاحتيال والنصب عن طريق الأنترنت.

اصطياد الأطفال والمراهقين

تشير الإحصائيات إلى أنه يوجد في الولايات المتحدة الأميركية وحدها أكثر من 75 متصيد للأطفال مما يعني وجود الملايين من المتصيدين الأخرين في مختلف دول العالم، حيث يقومون باصطياد ضحاياهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج المحادثة والتعارف وذلك باستخدام أسماء وصفحات مزيقة.

ثم يوهمون الأطفال والمراهقين بكلمات الحب والعبارات الغرامية وبعدها يطلبون منهم إرسال صورهم العارية، وعندما يقوم الأطفال والمراهقين بإرسال صورهم يبدأ هؤلاء المتصيدون بابتزازهم عن طريق تهديدهم بنشر هذه الصور على الأنترنت أو إرسالها لأهلهم، ويطلبون منهم كي لا يقوموا بذلك دفع مبالغ مالية أو مواعيد لكي يتحرشوا بهم جنسيًا.

وقد حدثت الألاف من هذه الأحداث في مختلف دول العالم حتى أنه في بعض الحالات كانت ضحاياهم أشخاصًا بالغين مما تسبب لهم بالأذى النفسي.

لذلك فإننا ننصح الأهل بعدم إعطاء الحرية الكاملة لأبنائهم على شبكة الإنترنت ومراقبة سلوكياتهم وتقديم النصح لهم، وعرض هذه القصص عليهم كي لا يكونوا من الضحايا المحتملين لهؤلاء المتصيدين.

اختراق الحسابات الشخصية

يقوم بعض المحتالين بإرسال روابط مزيفة أو مزورة لأشخاص مستهدفين، وتكون هذه الروابط تتحدث عن أشياء تهم الشخص المستهدف، وعندما يدخل هذا الشخص إلى الرابط المزور يطلب منه كتابة اسم المستخدم وكلمة المرور.

وإذا قام المستهدف بكتابة الاسم وكلمة المرور فإن هذه المعلومات تصبح فورًا بيد هؤلاء المحتالين الذين يأخذون الصور والمعلومات الموجودة في الحساب ويستخدمها كما يفعل متصيدو الأطفال، أو يرسلون رسائل للأصدقاء والأقارب يطلبون فيها أرسال مبالغ مالية على أساس أنك بحاجة إليها، والحل لهذه المشكلة بسيط وهو تجنب الروابط التي ترسل من أشخاص غرباء أو صفحات غريبة.

سرقة الحسابات البنكية

يقوم المحتالون بإنشاء بريد إلكتروني مزيف باسم الشركة المشغلة للبريد الإلكتروني للضحية أو صفحة الشركة على الفيسبوك، ثم يرسل للضحية رسالة يطلب فيها منه إرسال معلومات عن بريده الإلكتروني أو حسابه البنكي وقد يرسل له روابط للتعديل على حسابه البنكي.

وعند الدخول للرابط الموجود في الرسالة تبدو الصفحة مماثلة لصفحة الموقع الأساسية لكن الحقيقة أن من يديرها شخص نصاب ومحتال، وعندما ترسل معلوماتك فإنه يقوم فورًا باستخدامها والتصرف بها.

الحل هنا بسيط جدًا لا تقم بتغيير معلوماتك على البريد الإلكتروني أو الحساب البنكي من خلال روابط، وتغييرها فقط عن طريق الموقع الرسمي، كما يمكنك الحصول على المساعدة فجميع البنوك توفر لعملائها خدمات تتعلق بهذه الأمور.

البرامج الخبيثة

وهي برامج يتم تنصيبها على جهاز الكومبيوتر أو الهاتف الذكي للضحية دون علمه، وتكون هذه البرامج مخفية فلا يستطيع رؤيتها، تقوم هذه البرامج بتسجيل ضربات لوحة المفاتيح والتقاط صور للشاشة تظهر أسماء المستخدم وكلمات المرور أو معلومات الحسابات البنكية، وترسلها إلى أصحابها المحتالين ليتصرفوا بها، وأحيانًا تقوم هذه البرامج بسرقة المعلومات الشخصية كالصور وغيرها.

الحل هو استخدام برنامج مضاد للفيروس قوي وحديث مع المحافظة على تحديثه باستمرار.

حيلة اليانصيب

أحيانًا تصل رسالة إلى الضحية على البريد الإلكتروني أو مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى عن طريق برامج المحادثة الـ(WhatsAPP) كالواتس أب أو الفايبر وشركات الإتصالات العادية تخبرهم الرسالة بأنه قد تم اختيارهم من بين الملايين حول العالم عن طريق سحب عشوائي، وأنهم قد ربحوا مبالغ مالية خيالية أو سيارة فاخرة.

ثم يطلبون من الضحية إرسال مبلغ مالي كعمولة للتحويل الأموال أو شحن السيارة، وللأسف فإن البعض يصدقون هذا الكلام ويرسلون الأموال ثم يتفاجؤون بعدها بعدم الرد عليها.

وهذه الحيلة لا يديرها شخص أو شخصين بل تديرها عصابات محترفة ومتخصصة في النصب والاحتيال، حتى وصل بهم الأمر إلى إعطائك رقم هاتف لكي تتصل به فيرد عليك أحدهم ويؤكد لك أنك ربحت الجائزة، لكن هذه الأرقام ليست سوى مكيدة ينبغي الحذر منها.

الحل هو تجاهل هذه الرسائل وعمل حظر للمرسل فورًا، وإخبار الأخرين كي لا يقعوا ضحية لهذه الخدعة.

حيلة العمل من المنزل

أن العمل من المنزل حقيقة لا يمكن إنكارها، وهناك الملايين من الأشخاص يتقاضون رواتبهم من الأنترنت والعمل عليه. لكن يجب الحذر من الإعلانات التي تعرض فرص عمل من المنزل على الإنترنت نظير مبلغ مالي خيالي.

الحل هو تجنب هذه الرسائل إلا إذا كنت مسجلًا في إحدى الشركات وقمت بإرسال سيرتك الذاتية إليها.

الاحتيال عن طريق السياحة والسفر

حيث يقوم المحتالون بإنشاء مواقع مزورة بصورة مذهلة بحيث تبدو وكأنها صفحات لحجز تذاكر الطيران والفنادق، ويطلبون تحويل أموال لحجز تذاكر السفر وبطاقات الفنادق عن طريق الإنترنت.

الحل هو الحجز عن طريق المواقع والشركات الموثوقة والمعروفة بصدقيتها.

الاحتيال عن طريق الاستثمار

وهي طريقة نصب منتشرة بكثرة حول العالم، ومن أشهر الأمثلة عنها الاحتيال عن طريق التسويق الشبكي.

النصبة النيجيرية

حيث يقوم المحتال بسرقة البريد الإلكتروني لعدد كبير من الأشخاص من مواقع التواصل الاجتماعي ثم يرسل لهم رسالة يقول فيها أنه أبن مسؤول أفريقي سابق تم اغتياله خلال الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد، وأن هذا المسؤول قد ترك مبلغ كبيرًا من المال يُقدر بملايين الدولارات، ويقول بأنه يرغب بتحويل هذه الأموال لحفظها عندك وتقاسمها فيما بعد بالمناصفة. لكنه يطلب منك دفع مبلغ من المال يكون صغيرًا جدًا إذا ما قورن بالمبلغ الأخر.

طبعًا في هذه الحالة لا يوجد هناك أي مبلغ ستحصل عليه الضحية، والمشكلة أن بعض الناس ينخدعون بهذه الحيلة ويرسلون العمولة كما يطلب منهم المحتال، ثم يتفاجؤون بعدم الرد عليهم وعدم الحصول على أي شيء.

وهذه الخدعة لا تحدث فقط في نيجيريا بل أنها أصبحت منتشرة في السنغال ودول أفريقية أخرى، وحتى من العراق يستخدم المحتالون أسماء جنود أميركيين يدعون أنهم يملكون أموالًا طائلة حصلوا عليها من الحرب ويريدون عمولة من الضحية لتحويلها.

الحل هو تجاهل هذه الرسائل والتبليغ عنها إدارة الموقع المشغل للبريد الإلكتروني أو شركة الاتصالات.

الاحتيال عن طريق الاتصال

وتكون هذه الاتصالات من دول متعددة وأشهرها الرقم الذي يبدأ بالرمز 00221 وهو رمز دولة السنغال حيث يتصل المحتالون أصحاب هذه الأرقام بعشرات الأرقام العشوائية في الدول الإسلامية، وعندما يقوم الضحية بمشاهدة الرقم في جواله يقوم بالاتصال به، فيرد عليه شخص ويكلمه باللغة العربية ويدعي بأنه أحد الشيوخ، وأن معه رسالة خاصة له حيث وصل رقمه إلى الشيخ عن طريق صلاة الاستخارة.

وأن الضحية مصاب بالسحر وسوف يؤدي هذا السحر إلى إصابته بأمراض خطيرة، والمشكلة أن بعض الأشخاص يصدقون كلام الشيخ المزعوم ويسألونه عن الحل لإخراج السحر منهم، فيجيب الشيخ المزعوم: أن الحل هو ذبح خمس خِراف، فيكون رد الضحية أنه لا يملك المال الكافي لذبح الخِراف الخمسة.

عندها يقول له الشيخ المزعوم: أن سعر خمس خِراف في السنغال يساوي سعر خروف واحد في بلد الضحية، ويطلب منه تحويل ثمن خروف واحد ليذبح له بثمنه خمسة خِراف.

الحل بسيط جدًا فإذا لم يكن لديك صديق أو قريب يعيش خارج بلدك فأنت غير مضطر للرد على أي رقم خارجي يتصل بك.