قصص النصب والاحتيال كثيرة ومختلفة وذلك وفقاً لتفكير أصحابها، لكن ما ستقرؤه الآن هي الطريقة الأكثر مكرًا ودهاءً في خداع الناس وسرقتهم خاصة من يتظاهرون أنهم من أصحاب رسم الابتسامات على شفاه  الغلابة.

قصة النصب التي سأتحدث عنها وقعت مع امرأة مسنة  في سوق مخيم البريج ففي صباح هذا اليوم  حضر شابٌ صاحب هندام ومظهر مرتب ولبقٌ في الكلام إلى  سوق الخميس لكي يمارس النصب والاحتيال بذكاء وبأشكال وطرق غير معتادة.

هذا المحتال وقف  ينتظر يمينا وشمالا لكي يصطاد  ضحيته فقابل امرأة مسنة حضرت لتشتري احتياجاتها من الخضروات واللحوم والفواكه وتبسم في وجهها كأنه يعرفها وقال لها يا حجة وصلك حرام و١٠٠ دولار من جهة خيرية فقالت لم يصلني شيء وأوهمها  أنه يجري مكالمة مع الجهة الخيرية حتى يقنعها أن كلامه صحيح وأنه بالفعل موظف في هذه الجمعية ، وعندها قال لها كما روت  الحادثة لأحد أقاربها أنه سيقدم لها  المبلغ نيابة عن هذه الجهة فقبلت بعد أن أوهمها أنه صادق  وادعى أن المبلغ بحوزته ولكن ليس معه  فكة.

ويسرد قريبها القصة قائلًا: إن الشخص المحتال قال لها معك فلوس تعطيني المتبقى من المبلغ الذي سأقدمه لك وبكل براءة قالت معي في المحفظة بعض الفلوس  التي  سأشتري بها بعض  الاحتياجات وبعد أن  أوهمها أنه صادق  ففتحت الحاجة  المسكينة محفظتها وأخرجت كل ما فيها من فلوس لدرجة انه شاهد فكة فأخذها منها وقال لها انتظري هيني رايح أحضر المبلغ وبعد دقيقة غادر وهي تعتقد انه صادق وعندها فهمت انه نصاب فطلبت من أحد الموجودين أن يلحقه لكنه اختفى من المكان

هذا الشخص  كما أكد قريب الضحية أنه على ما يبدو  نصاب محترف ويمارس النصب بأشكال وطرق مختلفة وأنه يحاول اصطياد كبار السن  مطالبا الشرطة بمحاربة هذه الظاهرة.

وفي الختام سردنا عليكم هذه القصة حتى يكون الجميع أكثر يقظة في تعاملهم مع الغرباء.. وحتى لا تكونوا فريسة سهلة لمثل هؤلاء المحتالين..